أمير نبيل
ربما لم تشهد منافسات الدوري الممتاز، منذ وقت طويل، مواجهة برتغالية خالصة، رغم سيطرة تلك المدرسة التدريبية على الكرة المصرية في الألفية الحالية.. ففي ظل وجود أسماء كبرى لمدربين برتغاليين منذ عام 2000 مثل مانويل جوزيه وتوني أوليفيرا ونيلو فينجادا ومانويل كاجودا وجيسفالدو فيريرا وجايمي باتشيكو ونونو ألميدا وغيرهم، كان هناك تأثير واضح لهذه المدرسة التدريبية على الأندية.
مباراة الزمالك وفاركو التي تقام في التاسعة والنصف من مساء الثلاثاء باستاد القاهرة، تحمل الطابع البرتغالي الخالص خارج الخطوط، حيث يقود الأبيض جيسفالدو فيريرا، بينما يتولى مساعده السابق نونو ألميدا قيادة فاركو.
مواجهة فيريرا – ألميدا، سيكون لها طابع خاص، حيث يعرف كل منهما الآخر وبالتأكيد فإن التلميذ يعرف جيدا كيف يفكر أستاذه والعكس.
المواجهة الفنية البرتغالية، سيكون الفاصل فيها هو قدرة كل مدرب على إيقاف عناصر الخطورة في فريق الآخر، فبالحديث عن الزمالك نجد أن محاوره الهجومية بالتأكيد أكثر إزعاجا وتأثيرا مثل زيزو وإمام عاشور وغيرهم، بينما يمتلك فاركو أيضا أسلحة هجومية مميزة مثل شكري نجيب قائد الإسماعيلي السابق، ورزقي حمرون وأيضا المهاجم الشاب أحمد شريف.
طريقة لعب الزمالك تحت قيادة فيريرا شهدت بعض الملامح الفنية أهمها تقارب الخطوط والمثلثات الهجومية والربط بين عناصر الفريق بشكل جيد في الثلث الأمامي، وهذه كلها بالتأكيد أمور يعرفها جيدا ألميدا، لأن جيسفالدو كان يُطبق نفس المنهج في ولايته الأولى بالقلعة البيضاء، لذا فإن التحدي أمام مدرب فاركو لا يكمن في معرفة طريقة لعب فيريرا ولكن في كيفية إيجاد الحلول الدفاعية لإيقاف خطورة الأبيض، والهجومية لمحاولة التسجيل في شباكه أيضا.
الرئيسية