الأهلي يصعد لوصافة مجموعته في دوري أبطال إفريقيا بفوز صعب على المريخ

0 187

تمكن النادي الأهلي من تحقيق فوز صعب بثلاثة أهداف مقابل هدفين على حساب المريخ السوداني في المباراة المؤجلة من الجولة الأولى والتي أقيمت على ملعب «السلام WE الأهلي» ضمن مباريات المجموعة الأولى في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.

 

الشوط الأول| توفق أهلاوي وعودة متأخرة للمريخ

بدأت المباراة بضغط من جانب النادي الأهلي بهدف إحراز هدف مبكر يسهل المباراة عليهم، وهو ما حدث بالفعل بعدما تمكن محمد شريف مهاجم الفريق، ومنتخب مصر، من إحراز الهدف الأول للقلعة الحمراء في الدقيقة الثالثة مستغلاً تمريرة بينية رائعة من الجنوب إفريقي بيرسي تاو من منتصف الملعب.

لكن على عكس المتوقع، عقب الهدف هدأ إيقاع الأهلي، وبدأ في الاستحواذ أكثر على الكرة، لتصل نسبة الاستحواذ مع نهاية الربع ساعة الأولى 62% لصالحه، لكن مع تسديد كرتين فقط على مرمى منجد أبوزيد حارس مرمى المريخ.

وفي المقابل لم يبدي لاعبو المريخ ردة فعل قوية على الهدف الذي سكن مرماهم، ليفقدوا الكرة كثيراً، ويفشلوا في التسديد على مرمى محمد الشناوي ولا مرة في الربع ساعة الأولى، لتأتي التسديدة الأولى له في الدقيقة 22 بتسديدة مقوسة رائعة من الجانب الأيسر تمر بجوار القائم الأيسر لمحمد الشناوي بسنتيمترات قليلة.

 

التسديدة شهدت بداية الاستفاقة لفريق المريخ، الذي بدأ في تطبيق الضغط العالي على لاعب الأهلي، وعلى الرغم من أنه بالفعل تمكن من الحصول على الكرة في عدة مناسبات، وعلى الرغم من استحوذ على لكرة كثيراً في الربع ساعة الثانية من المباراة، إلا انه لم يتمكن من تهديد مرمى الشناوي، بينما جاءت الخطورة أكثر من جانب الأهلي.

في هذه الربع ساعة هدد الأهلي مرمى المريخ ثلاثة مرات، الأولى كانت بتمريرة طولية من محمد هاني إلى محمد شريف لم يصل إليها المهاجم في الوقت المناسب، والثانية بتمريرة في منتهى الذكاء من أليو ديانج إلى شريف، لو سيطر عليها الأخير كان انفرد بالحارس لكن الكرة مرت من تحت قدمه بغرابة شديدة، والأخيرة بمراوغة رائعة من بيرسي تاو في الجانب الأيمن وتمريره الكرة بعرض منطقة الجزاء لم تجد من يكملها داخل المنطقة لتواصل طريقها إلى الخارج.

ومع وصول المباراة إلى الدقيقة 34 تمكن أحمد عبدالقادر، أحد أفضل لاعبي الأهلي في الفترة الأخيرة، من مراوغة مدافع المريخ والدخول إلى منطقة الجزاء من الجهة اليسرى، ليمرر كرة بينية بين إثنان لاعبين إلى محمد شريف الخالي من الرقابة في منتصف منطقة الجزاء، ليضعها الأخير بباطن القدم في الزاوية العكسية محرزاً الهدف الثاني لأصحاب الأرض.

لكن مع اعتقاد الجميع أن المباراة انتهت نسبياً، مع وجود فرصتين كبيرتين لإحراز الهدف الثالث للأهلي، تمكن المريخ من تقليص النتيجة، فرصتي الأهلي كانتا عندما أرسل علي معلول الكرة عرضية إلى داخل المنطقة إلى شريف الخالي تماماً من الرقابة والمنفرد بحارس المرمى، لكن تسديدة الأخير جاءت في منتصف المرمى ليتصدى لها الحارس.

 

والفرصة الأخرى كنت بهجمة ثلاثية من جانب الأهلي، لكن محمد مجدي قفشة تباطأ في تمريرها بشكل غريب، لتضيع الكرة لتصل الكرة سريعاً إلى السماني صلاح الدين أمام منطقة الجزاء، وسط تراخي واضح من دفاع ووسط الأهلي، ليمرر الكرة إلى رمضان عجب في الجانب الأيسر داخل منطقة الجزاء، الذي مرر الكرة وقت خروج الشناوي لملاقاته، إلى النيجيري توني إدوجوماريجوي الذي أودع الكرة في الشباك الخالية من حارسها في الدقيقة 43.

الشوط الأول انتهى بفارق دف واحد فقط على الرغم من الأفضلية الكبيرة لأصحاب الأرض.

 

الشوط الثاني| عودة المريخ .. أخطاء موسيماني .. وهدف الحسم

بداية سريعة للشوط، وتبادل الهجمات بين الفريقين، وسط غياب كامل للربط بين نصف ملعب الأهلي وخط هجومه بسبب غياب كامل لصانع الألعاب قفشة، أحد أقل اللاعبين إنتاجاً على أرض الملعب، لتأتي واحدة من أخطر فرص اللقاء، عندما حصل النيجيري توني إدوجوماريجوي، أفضل لاعب في صفوف المريخ، على الكرة، ومررها إلى الناحية الأخرى، أخطأ علي معلول في تقديرها، لتمر من فوقه إلى السماني صلاح الدينن الذي لو هيأ الكرة بشكل صحيح كان هدد مرمى الشناوي، لكن الأخير لم يتمكن من إيقاف الكرة بشكل صحيح لتضيع فرصة خطيرة على الضيوف.

في أخر دقيقة من الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني شهدت فرصة خطيرة أخرى للمريخ بعدما انفرد مهاجم الفريق السوداني، لكن محمد عبدالمنعم عاد سريعاً لقطع الكرة وتشتيتها إلى رمية تماس، لتنتهي الربع ساعة الأولى دون تغيير على مستوى النتيجة، أو تشكيل الفريقين.

ركلة جزاء مستحقة طالب بها لاعبي الأهلي في الدقيقة 62، بعد اشتراك حمزة داوود مدافع المريخ مع محمد شريف، لكن الحكم أشار باستئناف اللعب، ثم هجمة جديدة بعد ضغط ثنائي من علي معلول وأحمد عبدالقادر على حامل الكرة، ليحصل عليها معلول ويمررها إلى قفشة أمام منطقة الجزاء الذي سدد الكرة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى منجد، ثم تدخل بيتسو موسيماني بتغييرين، في نفس الوقت باشتراك حسين الشحات وطاهر محمد طاهر بدلاً من بيرسي تاو وأحمد عبدالقادر.

 

بقاء قفشة في الملعب كان غير مفهوم، لكن اشتراك الثنائي الشحات وطاهر جاء بسبب إجادتهما للأدوار الدفاعية، نظراً للخطورة الكبيرة للمريخ على طرفي الملعب، واعتماده أكثر على الجناح الأيسر توني إدوجوماريجوي والأيمن السماني سعد الدين.

ركلة جزاء أخرى طالب بها لاعبي الأهلي بعد سقوط محمد شريف، لكن الحكم مجدداً يطالب باستمرار اللعب للتحول الكرة إلى هجمة مرتدة للمريخ، لكنها ضاعت بعد تدخل دفاع الأهلي في تشتيت الكرة من داخل منطقة الجزاء.

هجمة خطيرة للأهلي، ضاعت أمام المرمى، لترتد الكرة بهجمة مرتدة إلى عماد علي الذي أرسل كرة طولية إلى السماني سعد الدين، الذي حصل على الكرة داخل منطقة الجزاء بتراخي من محمد عبدالمنعم وخروج بطيء من الشناوي ليضع كرة أرضية داخل الشباك محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 69.

الإنجليزي لي كلارك المدير الفني للمريخ بدأ يطمع في المباراة، ليجري تغييرين في الدقيقة 73 بإشراك لاعبا الوسط الغازولي نوح وتاج الدين نور بدلاً من عماد علي توماس إيتا الظهير الأيمن وعماد علي لاعب الوسط.

الثغرة في الظهير الأيمن استغلها الأهلي ليحصل السولية على الكرة في الجانب الأيسر، ويتبادل الكرة مع قفشة ليتوغل داخل منطقة الجزاء ويمرر الكرة بعرض المنطقة لكنها تغير طريقها بقدم المدافع مصطفة كارشوم وتسكن الشباك في الدقيقة 76، تبعه موسيماني بتغيير جديد بإشراك حمدي فتحي بدلاً من محمد شريف 79.

 

10 دقائق بطيئة للغاية مرت من عمر المباراة، بالكثير من التمريرات من جانب الأهلي في محاولة لامتصاص حماس المريخ واستهلاك الوقت بشكل قانوني، لتنتهي الدقيقة 90، ويرفع الحكم الرابع إشارته بـ3 وهو الوقت الذي احتسبه حكم المباراة بدلاً من الوقت الضائع، ويواصل الأهلي تمرير الكرة بشكل عرضي وطولي لاستهلاك الوقت ومواصلة الاستحواذ على الكرة، لكن في الدقيقة 92 طمع قفشة في إحراز هدف ليسدد الكرة يتصدى لها الحارس، وتخرج رمية تماس، ليتوقف اللعب لإجراء موسيماني تغيير جديد باشتراك حسام حسن بدلاً من قفشة، وتمر الثواني المتبقية، ويطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة.

الأهلي أصبح في المركز الثاني، برصد 4 نقاط، متساوياً مع المريخ في النقاط وفي فارق الأهداف، لكن متفوقاً عليه في المواجهات المباشرة، ويهبط المريخ إلى المركز الثالث.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق