أيمن بدرة يكتب عن الدراويش والناشئين.. وماذا بعد؟!
أرى أن هناك مشوار طويل من العمل يجب أن يبدأ فوراً في جهتين كل منهما يمثل ركيزة هامة من ركائز الكرة المصرية.
الجهة الأولى هي قلعة الدواريش برازيل الكرة المصرية.. والجهة الثانية هي منتخب الناشئين تحت 16 عام.. لأن كل منهما يمر بمرحلة فارقة.
**أولا.. هاهو قرار بقاء الإسماعيلي في الدوري الممتاز قد صدر و يبقى السؤال ماذا بعد؟
لابد أولاً أن تعرف إدارة الدراويش وجماهيره أن ناديهم قد لقى كل هذا التعاطف ليس لأن الإدارة الحالية ماقصرت و ان هناك تقدير لجهودها التي لم يخالفها حُسن الحظ.. ولكن لأن أغلب الأندية تقدر مكانة النادي الكبير احد اهم أضلاع الأندية الشعبية في المنافسة الكروية ورصيده من المتعة الذي له محبة في القلوب جعلت قيادات معظم الأندية تؤيد منحه هو وغزل المحلة فرصة أخرى.
ولكن لكي لا يتكرر نفس الموقف المؤسف نهاية الموسم المقبل لابد أن تكون هناك ومن الآن خطة كاملة متكاملة لكي يعود الإسماعيلي منافساً قوياً لا فريق يحاول النجاة من الهبوط.. وأرى أن البداية تكون من ابتعاد كل من فشلوا من قبل وكل المستفيدين والمدعين الذين يرفعون شعار الكراهية والمؤمرات الوهمية التي يخترعونها ليصرفوا الأنظار عن اساليبهم الإدارية البالية ومصالحهم الشخصية التي تعصف بالفريق وتحوله من منافس على القمة إلى غريق ينتظر معجزة ليبقى.
الإسماعيلي يستحق أن تجتمع داخله كل القدرات الإدارية والمالية والفنية والتسويقية و الجماهيرية بدون حساسيات ولا حسابات شخصية لكي تبحر سفينة الدراويش نحو القمة كل موسم كما كانت… أما إذا عادت الشعارات الوهمية و المصالح الضيقة سيكون المصير نفس المصير.
********’
وفي الجهة الأخرى يجئ منتخب مصر للناشئين مواليد 2009 تحت قيادة حسين عبداللطيف ومساعده عبدالستار صبري وكريم أيمن وأمير عبدالحميد .. والذي حقق نتائج متميزة في دورة بولندا الدولية التي واجه فيها منتخبات كندا وأيرلندا وبولندا في أول احتكاك خارجي من دون أن تتكلف خزانة الاتحاد جنيهاً واحداً. ماذا بعد؟ هل سيحصل المنتخب على فرص احتكاك ومعسكرات داخلية وخارجية قبل دخول التصفيات الأفريقية بعد حوالي 5 شهور وهو في أشد الحاجة إليها لأن اللاعبين في هذه المرحلة السنية يحتاجون إلى بناء فني وذهني و تكتيكي وأيضاً بدني يتسم مع المواجهات الأفريقية مع منافسين يتسمون بالقوة البدنية.. ام سيظل الاتحاد مشغول عن هذا الفريق الواعد..اعتقد ان مجلس إدارة الاتحاد إذا ما استمع إلى حمادة الشربيتي عضو مجلس الإدارة ورئيس البعثة سيرفع من درجة الاهتمام بهذا الجيل الذي بدأ يضع أقدامه على أول درجات الأمل في مستقبل أفضل للمنتخبات.