أيمن بدرة يكتب : المهم والأهم في ظاهرة جماهير الأهلي وفي الحماية الطبية.

** تريد أن تعرف كيف يذوب المصري عشقاً في بلده.؟ . شاهد الحشود الجماهيرية المصرية في مدرجات مباريات الاهلي الثلاثة في أمريكا ضمن مونديال الأندية.. اعداد كبيرة رغم ان نتائج الفريق التي لم تكن على مستوى الآمال.. فإن صورة المصريين وهم يلتفون حول الأهلي جاءت تأكيد أن المصريين يتنسمون رائحة وطنهم الغالي وهم بعيدين عنه و مستعدون لفعل اي شئ من أجله.

هذا الحضور الكبير الذي تلألأ في المدرجات كان مهم ليؤكد مدى ارتباط المصري ببلده في اي مكان وقد عشت نفس المشاعر خلال عملي بالخارج ولذلك كنت واثق ان المصري الأصيل لا يرى في غير بلده بديل.. و لن احصر الكلام عن الأهلاوية وهم الأغلبية الساحقة من الحضور ولكن ارتقي بالانتماء من حب الاهلي إلى حب مصر من أصحاب النفوس السوية.
الأهم ان يتم استثمار هذه الحالة الرياضية الوطنية المصرية الخالصة ليس فقط في سد أفواه كانت تريد للمصريين انقسام وتصدير الاحباط بأن الفريق المصري لن يجد من يشجعه فإذا بالصورة يفخر بها كل مصري ان أبناء بلده متجمعين وان الأهم ان تكون صورتهم دعاية لبلدهم الغالية في واحدة من أكبر البطولات الكروية على وجه الكرة الأرضية.
هذه الجماهير المصرية بحضورها الطاغي يجب أن تستغل سياحياً لمصر و اقتصادياً بدراسة تكوين رابطة مشجعين في الخارج بالتنسيق مع اتحادات المصريين المغتربين وتكون الرابطة لها أعمال وطنية رياضية في كل البطولات الرياضية القادمة في اي مكان خارج مصر.
***************
*( لإن تأتي متاخراً خير من لا تأتي) .. هذا ما يمكن أن تقوله وانت ترى إطلاق وزارة الشباب والرياضة ” بأيدينا ننقذ حياة” بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة وعدد من الشخصيات الطبية و تهدف المبادرة الي تدريب الكوادر الرياضية على عمليات انعاش القلب الرؤى بعد حوادث مؤلمة لحالات من الرياضيين سقطوا في الملاعب بسبب أزمات قلبية ولم يكن هناك من يحاول انقادهم.
كتبت منذ أكثر من 6 سنوات عدة مقالات تحقيقات صحفية عن ضرورة توقيع كشف القلب الرياضي الذي أصبح له قياسات ودراسات وابحاث علمية متخصصة ليست مثل القلب للانسان العادي الذي لا مارس رياضة باحترافية والحمد لله ان وزارة الرياضة بدأت ببرنامج تدريب الرياضيين على مهارات انعاش القلب وهو عمل مهم جداً ولكن الأهم ان يكون هناك إلزام بإجراء فحوصات القلب الرياضي وهو علم يتفوق فيه الدكتور حازم خميس استشاري القلب وكان على رأس الحضور فالوقاية تحمي الرياضيين في كثير من الحالات.. وتبقى الأعمار بيد الله.
والاهم أيضاً في هذا العمل سرعة إطلاق التطبيق الإلكتروني الذي كشف عنه الدكتور خالد عبدالغفار ليكون نافذة لكل الرياضيين للتعامل مع اخطار قد يتعرض لها أي رياضي في الملاعب او خارجها حفظ الله الجميع.