أيمن بدرة يكتب : الروح الرياضية .. ممكن

0 231

 

طاروا من الفرحة .. وحلقوا في أرجاء الملعب كانت هناك حالة من السعادة الشديدة لكل نجوم الأهلي ومحبيه في مدرجات ستاد أحمد بن علي في الدوحة .. كل نجم من نجوم نادي القرن الأفريقي يعبر عن فرحته بالفوز بالسوبر الأفريقي بعد المنافسية القوية مع فريق الرجاء المغربي .. الجميع كان يجرى نحو زملاءه أو في إتجاه المدرجات إلا واحد فقط من كل هؤلاء هو الذي قرر أن يكون له هدف واحد يريد أن يحققه حتى بعد نهاية المباراة .. أنه هدف يبقى في تاريخ الرياضة والأنسانية وصفحة مضيئة في تاريخ العلاقات الرياضيية المصرية المغربية .

 

جرى محمد مجدي قفشة إلي عبدالأله مدكور لاعب فريق الرجاء الذي أهدر أخر ركلة ترجيحية لفريقه وفاز بها الأهلاوية بالبطولة الأفريقية .. وراح قفشة يحتضنه ويشد من أزره ويواسيه لأنه ما كان يريد أن يحتفل وهو يرى غيره يبكي أو أنسان إي كان في حالة نفسية وصلت به إلي حد أن ينهمر في البكاء .

هذه المشاعر التي أظهرها قفشة في رقي ومودة هي أحد أهم المشاهد التي يجب أن تبقى نموذجاً يحتذى به كل اللاعبين الذي يدخلون الملعب متنافسين ولكن مع نهاية المباراة هم بني أدميين لديهم قيم ومبادئ .

ما أجملها لحظات التي نقلتها بعض وسائل الاعلام لهذا الموقف الأنساني .. وادعو كل الجهات لأن تبرزه وتكرم صاحبه لأن قفشة تواضع عند الانتصار..ورأى أن أخوه المغربي يجب أن يشعر بأن أجتهد وأن إضاعة الركلة ما هي إلا قوانين كرة القدم لاتعني أنه مُقصر.

 

لاحد ينسى أن فقشة حينما كان في يوم فرحه حاول البعض أن يتغني بمقولة ” القاضية ممكن ” فرفض لأنه لا يرد أن يكون موضع آثارة لزملاءه في الزمالك ..وأنها كانت مباراة وأنتهت بين ناديين مصريين ..منهم من فاز بتوفيق الله وكان قفشة سبباً في هذا الفوز ولكن ليس هذا معناه أن يستخدم الانتصار في التقليل من قيمة منافسه .. من حقه أن يفاخر به .. وهذه هي ثقافة واساس الرياضة التي نتطلع لأن تنتشر في وسط مناخ متوتر.

 

لقد أثبت قفشة أن الأخلاق الرياضية ممكن تكون منهج في حياتنا.. ولابد أن نقفش كلنا في هذا السلوك الراقي .

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق