تمضي ايام ذكرى انتصارات أكتوبر المجيد كل عام وتعيش مصر معها أجواء احتفالية بالكشف عن جانب من بطولات رجال مصر خير اجناد الأرض .. ولكن ما أن ينتهي شهر النصر حتى ننتظر احتفالا آخر في العام الذي يليه وبين عام واخر يكون عدد من صُناع النصر قد انتقلوا إلى جوار ربهم ويدخلون ذاكرة التاريخ .
ولكن كيف يكون لهذا النصر العظيم ورجاله تأثير راسخ في عقول شباب مصر والأمة العربية. بداية من القائد الأعلى الرئيس أنور السادات إلي كل جندي سطر بدماءه صفحات العزة والكرامة ؟
سؤال كان يتردد بيني وبين عدد من الشخصيات التي شاركت في احتفالية مؤسسة مصر أمانة ببعض شهداء وابطال الانتصار ..وكان مجلس إدارة المؤسسة برئاسة الدكتور صفوت النحاس قد حرص على أن يدعو اُسرهم ليرى كل المشاركين والإعلام الذي يتابع الاحتفال أن سيرة البطل تبقى ميراث لابناءه وأحفاده ؟
تحدث عدد كبير من الأبطال الذين شاركوا في عبور اكتوبر بينهم اللواء محي الدين نوح الذي تولى قيادة المجموعة 39 قتال خلقا للأسطورة الشهيد ابراهيم الرفاعي.
.وقد شاركت كريمته في الحضور ..وكذلك اللواء معتز الشرقاوي واللواء مدحت ابو حسين واسماء من القادة العظام الذين يعجز الإنسان عن حصر جزء يسير من ما قدموه .. وبين الحضور كان السؤال يدور لماذا غاب عن عدد من الشباب روح اكتوبر فطرحت أفكار ينتظر أن تقوم إدارة المؤسسة ممثلة في مجلس إدارتها والمنسق العام المهندس احمد المحمودي وعدد من الشخصيات المجتمعية الفاعلة بتقديمها إلي كثير من الجهات منها وزارة الشباب والرياضة وعلى رأسها الدكتور أشرف صبحي أحد الفاعلين والداعمين لبعض أنشطة المؤسسة لكي تدخل بطولات رجال اكتوبر كل مركز شباب
وتصبح هناك أنشطة طوال العام تضع هؤلاء الأبطال الذين صنعوا بفضل الله أعظم نصر عسكري واستراتيجي قدوة دائمة في عيون الأجيال .
هناك ملايين تتعامل معهم وزارة الشباب والرياضة وتقدم لهم مبادرات تنموية في كثير من المجالات وسيكون دمج روح انتصار العبور ومن صنعوا المعجزات طاقة نور تجعل من شباب مصر قوة دافعة في مواجهة كل تيارات تستهدف النيل منهم من إيمانهم ببلدهم .
وتجعل هذه الملاحم البطولية منهاج حياة تتحطم عليه كل قوى التخريب وتفريق وتقسيم أبناء ارض الكنانة فينشأ النشء على سيرة ومسيرة من كانت أرضهم وعرضهم اغلى من أرواحهم .. بدلاً من امتلاء ذاكرتهم الناصعة من الصغر بتجاوزات المطربة التي ادمنت وزوجها الذي يضربها أو ينهيها والإعلام الذي يقدمهما للمجتمع هما وغيرهما كابطال ومثار الاهتمام فلا تتعجب بعد ذلك من أن تجد شاب يقتل فتاة في الجامعة لأنها كانت مختلفة معه في قصة حُب وهمية على خلفية إعلامية فاسدة .
نقف الان بعد 49 عاماً من مُعجزة العبور أمام مهمة عبور أخرى وهي العبور بشبابنا إلي نور الوطنية بعيداً عن هالات من الظلمات الإعلامية التي تصنعها قوى الشر وان تكون ما فعلته مؤسسة مصر أمانة وغيرها من جهات حريصة على مستقبل مصر لكي يبقى لدينا جبهة داخلية محصنة وفق منهج تساهم فيه المؤسسة بما تضمنه من قامات في مجلس إداراتها وفي عضويتها وفق خطة تساهم فيها وزارات وهيئات الدولة .
ستخطو وزارة الشباب والرياضة خلال فترة وجيزة مع مؤسسة مصر أمانة برئاسة الدكتور صفوت النحاس خطوات نحو ترسخ البطولات في أجيال قادمة وأمانة تاريخية تتوارثها على مدى الدهر .
الرئيسية