أنورعبد ربه يكتب :يا صلاح .. إبق في ليفربول !

0 139

 

 

** نصيحتى المخلصة لنجمنا المصري العالمي محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي ،ألا يفكر فى ترك ناديه وأن يحاول التوصل إلى صيغة “حل وسط” بشأن راتبه، لأن “الفلوس” ليست كل شيء، إذ لابد أن يضع في إعتباره إن حب جماهير الريدز، التي تغنت باسمه طوال فترة وجوده في “الأنفيلد” ، يعنى الكثير والكثير، ويكفي إنها أنشدت أغنية خاصة له ،ولم تفعل ذلك من قبل مع أي لاعب أجنبي في الفريق ،وربما لم تفعله أيضًا مع أبناء النادي الإنجليزأنفسهم ، وعليه أيضًا أن يحذر من تقلبات هذه الجماهير التي يهمها ناديها أكثر من أي لاعب مهما كان ثقله ووزنه في الفريق، والأمثلة كثيرة على النجوم الذين رحلوا عن الفريق قبله ” لويس سواريز، رحيم سترلينج ، كوتينيو”.

إستمرار صلاح مع ليفربول يعني تحقيق المزيد من الأرقام القياسية التي تضاف إلى سجله الذهبي مع هذا الفريق ، وربما يصبح “الأسطورة” رقم واحد في تاريخ هذا النادي.

 

 

 

وينتهي عقد صلاح في صيف 2023، ووقتها سيكون عمره 31سنة، ومن الآن وحتى هذا التاريخ ، ربما يحرز بطولة الدوري الإنجليزي “البرميرليج ” مرة أخرى ، وكذلك دوري الأبطال “الشامبيونزليج”، ولاسيما أن الفريق يبلي بلاءً حسنًا في هاتين البطولتين حتى الآن .. وإذا حدث ذلك، فأقل ماسيفعله النادي له هو صنع تمثال يخلد دوره الكبير مع الفريق، وربما أتاح له استمراره الفرصة لتحطيم كل الأرقام القياسية التى حققها نجوم الفريق السابقون، أما لو إنتقل إلى نادٍ آخر، فإنه لايضمن أن يتألق في التو واللحظة ، ولايمكنه ، مهما كانت موهبته ونجوميته ، أن يتأقلم وينسجم سريعًا مع فريقه الجديد ، فما أكثر النجوم الذين عاصرناهم ولم ينجحوا في التأقلم السريع مع أنديتهم الجديدة ،والأمثلة كثيرة، وأكثرماأخشاه أن يلقى مصير البلجيكى إيدن هازارد الذى تألق سبع سنوات مع تشيلسى ثم ذهب إلى ريال مدريد منذ أكثرمن 3سنوات ولم يفعل شيئًا حتى الآن!! أو مثل الفرنسى أنطوان جريزمان لاعب أتلتيكو مدريد “إللى كان هيموت” وينتقل إلى برشلونة، وعندما إنتقل إلى البارسا لم يفعل الشيئ الكثير، بل وهتفت الجماهيرضده ، فتمت إعارته مجددًا إلى فريقه الأول أتليتكو ، ولم يفعل شيئًا يذكرهذا الموسم ، ونفس الشىء بالنسبة للبرازيلى فيليبى كوتينيو الذى ترك ليفربول وذهب إلى برشلونة مقابل أكثر من 140 مليون يورو، وأعاره برشلونة إلى بايرن ميونيخ بعد فشله فى التأقلم على لعب البارسا، وعندما عاد من الإعارة، لم ينجح فى إثبات جدارته ،فتمت إعارته مرة أخرى إلى أستون فيلا الإنجليزي حيث إستعاد أخيرًا ذاكرة التألق والإجادة تحت قيادة ستيفن جيرارد المديرالفني وزميله السابق في ليفربول .

 

ولابد أن يكون صلاح ووكيله الكولومبي رامي عباس من الكياسة والفطنة بحيث يتنازلا بعض الشيء عن طلباتهما التي يراها النادي مغالٍ فيها والتي قد تفتح أبواب جهنم ، وتثيرالأحقاد داخل غرفة الملابس ، ليبدأ النجوم الآخرون في المطالبة بزيادات مماثلة في الراتب ، ماقد يؤثر على أداء الفريق في المباريات وينعكس إلى نتائج سلبية . وعليه ألا يغفل أيضًا أن السنوات الطويلة التي أمضاها في “الأنفيلد” معقل ليفربول، جعلته يشعر بأنه في بيته أو “منطقة نفوذه ” التي ربما لوخرج منها ، لأصبح مثل خروج “السمك من الماء” !! تمامًا مثلما حدث لميسي بعد رحيله عن برشلونة !.

 

 

الغريب إن الألماني يورجن كلوب المديرالفني يمسك “العصا من المنتصف” عند حديثه في موضوع تجديد صلاح ، إذ يقول : “مو” يتوقع أن يكون النادي أكثر طموحًا ، ولكن النادي لايمكن أن يفعل أكثرمما فعل، إنه قرارصلاح ، وحتى الآن لم يحدث جديد سواء بالتوقيع أو رفض التجديد، وماعلينا سوى الإنتظار لنرى ماسيحدث. غير أن رامي عباس وكيل صلاح لم يترك تصريحات كلوب تمر مرور الكرام ، وإنما علق عليها بتغريدة ساخرة عبر حسابه على تويتر، بنشر مجموعة وجوه ضاحكة إستخفافًا بماقاله كلوب، ما أدى إلى “تقليب” الجماهيرعليه ، وبدأ جانب غير قليل من الجماهير يهاجم صلاح ووكيله رامي عباس ، وأخشى ما أخشاه أن تنقلب هذه الجماهيرتمامًا على صلاح في قادم المباريات، مع تسليمي بأن هناك قطاع آخر من الجماهير يتعاطف مع مطالبه.

 

 

ويرى بعض المعلقين الإنجليز من اللاعبين القدامي المخضرمين والذين يمارسون وظيفة التعليق والتقديم التليفزيوني في الوقت الحالي إن الإستجابة لطلبات صلاح وتمييزه بصورة كبيرة عن زملائه ، قد يخلق مشكلة حقيقية فعلًا داخل غرفة الملابس ، بينما يرى البعض الآخر ومنهم الفرنسي أرسين فينجر المديرالفني السابق لأرسنال، إنه من الضروري أن تستجيب إدارة الريدز

لمطالب صلاح “المنطقية” بالقياس إلى مايقدمه من إداء ومستوى عالٍ ، مؤكدًا أن الفرعون المصري يستحق 400ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا ،بل ووصفه بأنه مزيج من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ،وإنه تحسن كثيرًا في اللمسة الأخيرة .

 

 

بالمناسبة ، يحصل صلاح حاليًا على 200 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا ، ويقال إنه يطلب 420 ألف جنيه ، بينما يريد النادي منحه 300 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا على أقصى تقدير، وأتصور إنه لوتنازل كل طرف قليلًا ، لأمكن التوصل إلى رقم مناسب وليكن 320أو 350 ألف جنيه أسبوعيًا .

وعلى أية حال ، لايبدو أن الأمور ستحسم قريبًا بين إدارة الريدز وصلاح ،وربما تستأنف المفاوضات بين الجانبين خلال سوق الإنتقالات الصيفية القادمة ، قبل آخرعام في عقده الذي ينتهي في صيف 2023. أما إذا تمسك كل طرف برأيه ، ورفض أي من الجانبين التنازل قليلًا ، سيكمل صلاح المتبقي من عقده ويرحل مجانًا في صيف 2023، أو أنه سيبحث عن نادٍ آخر يلعب له هذا الصيف، وربما يخطط ليفربول نفسه للتخلص منه هذا الصيف – وهذا إحتمال كبير- حتى يربح من ورائه مبلغًا كبيرًا يستطيع أن يشترى به أكثر من لاعب فى أكثر من مركز!! .

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق