أنورعبد ربه يكتب : كرة القدم لعبة حلوة لاتفسدوها بتعصبكم الأعمى !

0 130

** نجح أبناء القلعة الحمراء في إنتزاع الميدالية البرونزية للمرة الثالثة في تاريخ مشاركات الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت بدورة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وحظى الشياطين الحمر بإشادة وتهنئة الإتحادين الدولي /فيفا/ والأفريقي /كاف/،كممثل للقارة الأفريقية، كما حظي بإحترام وتقديركل نجوم ومسئولي الفرق الأخرى المشاركة في البطولة، بل وتسبب في إقالة المديرالفني التركي لفريق الهلال السعودي بعد أن قهره بأربعة أهداف نظيفة في مباراة تحديد المركز الثالث والميدالية البرونزية.

 

والآن، وبعد إن إنتهت البطولة بفوز تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا المتوج ، وهو الوضع الطبيعي للفارق الكبير، ومن جميع الوجوه، بين الكرة الأوروبية ، والكرة الأفريقية والكرة في أمريكا الجنوبية، دعونا نلقي الضوء على بعض النقاط التي أثارها جنرالات السوشيال ميديا الذين أصبحوا مديرين فنيين يمارسون التقييم ويصدرون الأحكام :

 

أولاً: البعض قال إن هذه البطولة شرفية ولاتستحق كل هذه الضجة، وأقول لهؤلاء هذا “قصر ديل”، لأن كل فريق مشارك يمثل قارة بأكملها كبطل لهذا القارة في هذه السنة،  تعب وشقى لكي يفوز ببطولتها التي تضم أفضل الفرق على الإطلاق في هذه القارة ، وكونه بطل تخطى كل فرق قارته ثم تفوق على أبطال قارات أخرى، فهذا دليل على إنه الأقوى والأكثر كمالًا، والأطول نفسًا .. قس على ذلك بقية القارات الأخرى، أمريكا الجنوبية وأوروبا وأسيا والكونكاكاف.. إذن الحديث عن ضعف البطولة لامعنى له على الإطلاق.

 

ثانيا:  البعض الآخرقال : يعني إيه ميدالية برونزية ؟! الرجاء المغربي ومازيمبي الأفريقيان والعين الإماراتي، سبق لهم الوصول إلى المباراة النهائية وأحتلوا المركز الثاني وحصلوا على الميدالية الفضية، ولهؤلاء أقول: ماشي هذه الأندية وصلت المباراة النهائية، وحصلت على المركز الثاني والميدالية الفضية، وهذا إنجاز مشرف لأن مجرد صعود فريق إلى منصة التتويج سواء كان أول أوثاني أوثالث، هو شرف كبيرله ولقارته، كما يصنف على أساسه عالميًا ، علاوة على أن الحصول على ميدالية برونزية يعني الكثير معنويًا ونفسيًا ، ويعتبر بمثابة تحسين لصورة أي فريق يحقق المركز الثالث، ناهيك عن المقابل المادي المجزي للبطولة.

 

ثالثاً : مجرد المشاركة في هذه البطولة، يحمل الكثيرمن الفوائد للفريق المشارك ، أبرزها: الإحتكاك بفرق ومدارس كروية أخرى .. إزالة الحواجز النفسية الرهيبة التي كانت تفصل اللاعب المصري عن اللاعب الأوروبي أو الأمريكي الجنوبي .. التعود على أجواء مختلفة .. الحصول على خبرات جديدة .. إختبارحقيقي لشخصية البطل التي يتمتع بها الفريق وهو ماظهر بوضوح بالنسبة للأهلي امام الهلال السعودي في هذه النسخة .. وفوائد أخرى لاحصرلها، ويكفي أي فريق مشارك فخرًا إنه ظل حديث وسائل الإعلام العالمية على إمتداد أكثر من عشرة أيام، بعد أن أصبحت البطولة رسمية منذ نسخة العام الماضي ويشاهدها الملايين في شتى أنحاء العالم.

 

وهنا أود أن أقول بأعلى صوتي للمتعصبين في تشجيعهم لأنديتهم وتعاملهم مع المنافسين، وللمرضى النفسيين الذين لا هم لهم سوى “التسفيه” والتقليل من شأن أي إنجاز للآخر، والكلام هنا للجميع ، وخاصة جماهير الناديين الكبيرين الأهلي والزمالك : إهدوا شوية ، كرة القدم لعبة حلوة يعشقها الملايين، فلا تفسدوها بتعصبكم وغلكم وكراهيتكم لبعضكم البعض ، ولأي شيء جميل.. هل يمكن لأحد أن ينكر إن البيت المصري فيه الأهلاوي وفيه الزملكاوي ؟! بل أن “الشقة الواحدة” فيها من ينتمي لهذا الطرف أو ذاك ؟! فلماذا إذاً التسفيه والسخرية والضرب تحت الحزام ؟ أفهم أن يكون التحفيل للتسلية وتمضية الوقت وبخفة دم وتبادل الضحك و”التريقة” ليوم أو يومين، أما أن يتحول الأمر إلى “قلة أدب” وعدم إحترام ، وصفاقة ، فهذا هو المرفوض تمامًا ، ولايقبله أي رياضي حقيقي يعشق هذه اللعبة، ويعرف معنى الروح الرياضية.

 

 

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق