كأس العرب| ” الدوحة قطر ”
عمر شريف
شهدت منافسات كأس العرب FIFA قطر 2021™️ مشاركة أكثر من 5 آلاف متطوع من 92 دولة لدعم العمليات التشغيلية خلال البطولة التي انطلقت في الدوحة في 30 نوفمبر، بمشاركة 16 منتخباً من أنحاء العالم العربي.
وتعد البطولة محطة هامة للارتقاء بالجاهزية والاستعدادات الجارية لاستضافة كأس العالم FIFA قطر 2022™️ بداية من 21 نوفمبر المقبل.
واحتفالاً باليوم العالمي للتطوع في 5 ديسمبر، أجرى موقع: (Qatar2022.qa) حواراً مع فاطمة الماجد، 31 عاماً، وتعمل في مجال القانون، والتي تحدثت عن شغفها بالتطوع والحافز وراء انخراطها في العمل التطوعي، إضافة إلى الخبرات والمهارات القيّمة التي اكتسبتها من التحاقها ببرنامج التطوع التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث.
وأعربت المتطوعة القطرية فاطمة الماجد عن فخرها بالمشاركة ضمن فريق المتطوعين خلال بطولة كأس العرب التي تتواصل منافساتها في قطر حتى 18 ديسمبر الجاري، مؤكدة أن دافعها للتطوع خدمة بلادها، واعتزازها باستضافة قطر للنسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي.
خدمة بلدي دافعي للتطوع وأفخر باستضافة قطر للمونديال
وأشارت فاطمة الماجد إلى أن حبها لبلدها قطر ونيل شرف خدمتها هو الحافز الرئيسي بالنسبة لها للمشاركة في الأعمال التطوعية. وأضافت: “تنبع رغبتي في التطوع من حبي لقطر التي وهبتني كل ما أطمح إليه، وسعيي الدائم لرد جزء من هذا الجميل، وخدمة بلدي بأي طريقة ممكنة بما فيها الإسهام في الأنشطة التطوعية”.
وشددت فاطمة على أهمية الإسهام في دعم المجتمع ومد يد العون للغير، وقالت: “من الرائع الإسهام بفاعلية وإيجابية في خدمة مجتمعاتنا، ولا شيء يصف مدى شعوري بالرضا لمجرد تقديم المساعدة للآخرين.”
وعن أهمية المشاركة في الأحداث الرياضية الكبرى، أشارت فاطمة إلى المكانة الخاصة لكأس العرب ومونديال كرة القدم كبطولتين مرموقتين تمثل المشاركة فيهما فرصة نادراً ما تتكرر، وأضافت: “حرصت على اغتنام الفرصة والمشاركة في دعم فعاليات رياضية هامة على مستوى المنطقة والعالم، والتي تثبت أن قطر قادرة مرة تلو الأخرى على تنظيم بطولات مبهرة، تستقطب الأنظار وتحظى بتقدير وإعجاب الجميع في أنحاء العالم.”
وأعربت الماجد عن سعادتها باستضافة قطر للمونديال العام المقبل، وقالت: “فخورة بأن تكون قطر أول دولة في العالم العربي والمنطقة تستضيف المونديال، وبالتأكيد أشعر بالاعتزاز للمشاركة في دعم الجوانب التشغيلية لتنظيم البطولة. وتغمرني السعادة عندما أرى أشخاصاً من حول العالم يجتمعون في بلدي لمشاهدة مباراة وتشجيع فرقهم المفضلة.”
وتابعت: “بغض النظر عن المهام الموكلة لي، فإن إتاحة الفرصة لي للمساعدة في الاستعدادات الجارية لتنظيم البطولة، تجعلني أشعر بالرضا التام لأنني تمكنت من تحقيق إنجاز في حياتي يدعوني للفخر.”
التطوع أكسبني مهارات حياتية ومهنية هامة
وفي حديثها عن المهارات التي اكتسبتها من خلال التطوع، أشارت الماجد إلى أنها تعلمت العديد من المهارات التي شكلت قيمة مضافة حققت منها استفادة كبيرة في مختلف جوانب الحياة، أهمها توسيع شبكة العلاقات والتعرف على أشخاص جدد من جنسيات وثقافات متنوعة.
وتابعت: “تعلمت أيضاً مهارات العمل الجماعي وأهمية التعاون والتنسيق ضمن فريق واحد، وكذلك آليات التواصل الفعال. ومن المزايا الإيجابية الأخرى للنشاط التطوعي، تفضيل العمل على أوقات الراحة، وبناء وتقوية جوانب متعددة من الشخصية، كما ساعدني نشاطي التطوعي في أن أصبح أكثر تنظيماً سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.”
وأوضحت الماجد أنها تعلمت الكثير من المشاركة في العمل التطوعي، الذي أكسبها خبرات واسعة وأسهم في بناء شخصيتها وتعزيز ثقتها بنفسها، مشيرة إلى أن مشاركتها كمتطوعة في الجوانب التشغيلية لكأس العرب سيكون لها دور في تحسين استعدادها للمشاركة في الأنشطة التطوعية في مونديال قطر العام المقبل.
وأضافت: “بالتأكيد ستنعكس تجربة تطوعي في الأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس العرب والعمل مع شخصيات من مختلف الجنسيات والأعراق والثقافات، في صقل مهارتي وزيادة ثقتي في إمكانياتي لتسجيل مشاركة أكثر فاعلية عندما تستضيف قطر المونديال.”
ويشكّل العمل عنصراً أساسياً في الجوانب التشغيلية خلال تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس العرب، حيث يساعد المتطوعون في تقديم الدعم والمساندة اللازمة لمجموعة واسعة من العمليات، من بينها إصدار التذاكر، وتصاريح دخول الاستادات، وتوفير الخدمات للمشجعين، إضافة إلى مهام ذات علاقة بحماية العلامات التجارية الراعية للحدث كما يسهمون بدور هام في تعزيز الأجواء الحماسية خلال المباريات.
وحول المهام الموكلة إليها في كأس العرب، قالت فاطمة إنها تتولى مسؤولية تقديم الدعم لمدير حماية العلامات التجارية في الاستاد لحماية حقوق الجهات الراعية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والتي تحمل ترخيصاً من الاتحاد. وأضافت: “تتمثل مهامنا الرئيسية في تسيير دوريات في المنطقة المحيطة بالاستاد لرصد أي تجاوزات لحقوق الجهات الراعية والإبلاغ عنها.”