أمير نبيل
دخلت بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في الكاميرون مرحلة الأدوار الحاسمة والتي لا تقبل القسمة على إثنين، لتقترب شيئاً فشيئاً من مشهد الختام والمباراة النهائية والتي من المقرر أن تقام في السادس من فبراير المقبل.
المباراة النهائية بدأ الكاف في الإعداد لها بشكل جيد، من خلال دعوة العديد من الشخصيات العالمية والأفريقية وعدد من نجوم القارة السمراء السابقين، وكذا رؤوساء أشهر الأندية.
من بين المدعوين وبحسب الخطابات التي تم الكشف عنها، محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، وكذلك مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك.
وعلى الرغم من أن كل منهما لم يعلن موقفه النهائي بشأن السفر إلى الكاميرون وحضور النهائي الافريقي، إلا أن تلك الدعوة ربما تكون بمثابة فرصة ذهبية لفتح صفحة جديدة بين إدارتي القطبين.
ولطالما شهدت العلاقة – على الصعيد الإداري – بين الأهلي والزمالك شد وجذب في السنوات الأخيرة، سواء بسبب الصفقات أو بعض المواقف الخلافية في الكثير من القضايا المثارة على الساحة الرياضية، لكن رئيس القلعة البيضاء الحالي، بعد عودته لمنصبه أكد أنه يمد يده لإدارة الأهلي طالباً فتح صفحة جديدة.
مرتضى الذي أعلن نيته بدء علاقات قائمة على الود والاحترام مع الغريم التقليدي لم تتح له الفرصة لزيارة القلعة الحمراء، أو استقبال وفد من النادي الأهلي، إلا أن النهائي الأفريقي قد يكون الفرصة المنتظرة.
ورغم كثرة اللقاءات بين الأهلي والزمالك على مستوى الفرق الرياضية، في السنوات الأخيرة، إلا أن اللقاءات الإدارية كانت نادرة، حتى في المبادرات أو التكريمات التي أقيمت بحضور ممثلين عن الناديين لم يلتق كلاهما في مشهد واحد.
السوبر المصري بالإمارات نسخة 2015 التي فاز بها الأهلي، ربما كانت آخر مناسبة جمعت رئيسي الناديين، محمود طاهر في الأهلي ومرتضى في الزمالك، حيث صعد كلاهما إلى منصة التتويج.
منذ ذلك الحين عرفت العلاقة بين مرتضى ومجلسه، وإدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب توترا، بسبب كثرة هجوم الأول على مسؤولي القلعة الحمراء، ما دعا لاتخاذ إجراءات قانونية، وباتت العلاقة بين الطرفين غير ودية لفترة طويلة.
إلا أن استقبال الزمالك لوفد الأهلي برئاسة العامري فاروق نائب رئيس النادي، لتقديم واجب العزاء في وفاة المستشار جلال إبراهيم رئيس القلعة البيضاء السابق، كان بمثابة بادرة طيبة بين الطرفين.
الرئيسية