مشجعة كوستاريكا ماريا بورلوز: طيب الترحاب في انتظار الجميع خلال مونديال قطر 2022

بورلوز: مشجعو منتخب بلادي يتطلعون لتعريف العالم بثقافتنا خلال البطولة المرتقبة

0 101

 

قالت مشجعة منتخب كوستاريكا ماريا بورلوز، التي تقيم في الدوحة منذ سنوات، أن حفاوة الترحيب بالزوار وكرم الضيافة في انتظار جمهور كرة القدم خلال كأس العالم FIFA قطر 2022™️، معربة عن حماسها لدعم منتخب بلادها، مع المشجعين القادمين من كوستاريكا والعالم، وإلقاء الضوء على ثقافة بلادهم وتاريخها.
وأشارت ماريا إلى أن مشجعي كوستاريكا في جاهزية لمؤازرة منتخبهم خلال مشاركته في المونديال المرتقب بعد أسابيع قليلة، وتعزيز الأجواء الحماسية في المدرجات، مشيرة إلى حرص الجمهور على الحضور في جميع المنافسات التي يخوضها المنتخب، وأن الجمهور من أنحاء العالم سيتمكن خلال البطولة من التعرف على أسلوب الحياة “بورا فيدا” الشهير الذي تعيشه كوستاريكا في كل يوم، ويعني “الحياة النقية”، والعيش في سلام.
وأعربت ماريا، في حوار لموقع (Qatar2022.qa)، عن تطلع مشجعي كوستاريكا إلى مشاركة سعادتهم وشغفهم بكرة القدم في المهرجان الكروي العالمي، منوّهة إلى أن شعبها يتصف بالحيوية والإيجابية، ويتطلع للاستمتاع بمنافسات كأس العالم، لا سيّما أن كوستاريكا تصنف كواحدة من أسعد بلدان العالم.
وأوصت ماريا مشجعي كوستاريكا بالتعرف مسبقاً على ثقافة الدولة المستضيفة للبطولة، والتقاليد العربية، قبل السفر إلى قطر لحضور منافسات كأس العالم، وقالت: “على الجميع احترام الثقافة والتقاليد في قطر، ومن واقع خبرتي، أجد أن نمط العيش هنا يشبه إلى حد كبير أسلوب الحياة في بلدي، فليس هناك ما يدعو للقلق، ولكن من المهم التعرف عن قرب على الثقافة القطرية، لأن البطولة ترحب بالجميع، والقطريون شعب مضياف، ويحبون التعرف على آخرين من ثقافات أخرى.”
وعن الجوانب المشوقة للحياة في قطر، والتي ترغب في إطلاع المشجعين عليها؛ قالت ماريا إن المجتمع يضم العديد من الجنسيات، ويعكس التنوع الغني لثقافات السكان ضمن بيئة ترحب بالجميع. وأضافت: “الحياة هنا رائعة، وتتيح الكثير من الفرص لتحقيق النمو على المستويين الشخصي والمهني، وهناك تصور خاطئ عن الطقس في البلاد، وتسود فكرة شائعة أن درجة الحرارة مرتفعة طوال العام، ولكن هذا غير صحيح، فالأجواء مميزة في موسم الشتاء، والطقس رائع خلال فترة البطولة في شهري نوفمبر وديسمبر، وقد يكون بارداً في المساء خلال هذا الوقت من العام.”
وعند سؤالها عن الأماكن التي توصي بزيارتها في قطر، قالت إن التجوّل في سوق واقف أمر لا غنى عنه للتعرف عن قرب على الثقافة القطرية الأصيلة، حيث يجسّد التراث العريق للبلاد والمنطقة في مكان واحد، بداية من أصناف الطعام وانتهاءً بالمشغولات التقليدية يدوية الصنع، إضافة إلى سوق الصقور القريب من المكان والفريد من نوعه في قطر.
وأضافت: “أنصح المشجعين القادمين إلى قطر، بزيارة جزيرة اللؤلؤة فهي منطقة مدهشة تستحق التجربة، خاصة قناة كارتييه؛ الحي المستوحى من الطابع المميز لمدينة البندقية في إيطاليا، وتنتشر في أرجائه المقاهي والمطاعم العصرية مع جلسات خارجية بإطلالات خلابة، كما أدعوهم لزيارة الحي الثقافي كتارا، وأرى فيه واحداً من أفضل معالم الجذب السياحية في الدوحة.”
وحول الأنشطة التي توصي مشجعي كوستاريكا بتجربتها في قطر، أكدت أن قيادة المركبات على الكثبان الرملية من الفعاليات الممتعة المفضلة لديها، وكذلك لعائلتها، للابتعاد عن أجواء المدينة وقضاء وقت ممتع وسط رمال الصحراء الشاسعة.
وأضافت: “سيكون الطقس مثالياً للاستمتاع بالقيادة وسط الصحراء خلال فترة المونديال مع اعتدال درجات الحرارة في موسم الشتاء، كما أن ركوب الجمال من التجارب الترفيهية الفريدة التي يمكن القيام بها في قطر، وكذلك التزلج على الرمال. ويوجد في البلاد مراكز تسوق حديثة أدعو لزيارتها خاصة فيلاجيو وهو أحد المراكز المفضلة لدي.”
أما عن تأهل كوستاريكا إلى كأس العالم 2022، قالت ماريا إن هذا الإنجاز يعد أفضل أيام حياتها، وحلم تحقق بالنسبة لها، وقالت: “كنت في ذلك الوقت في استاد أحمد بن علي، برفقة زملائي من كوستاريكا والهند وباكستان وقطر، والذين شجعوا منتخب بلادي في المباراة الفاصلة، وقد غمرتنا مشاعر السعادة في تلك الليلة الرائعة.”
وعن توقعاتها لأداء كوستاريكا في مباريات دور المجموعات التي يخوضها على ثلاثة من استادات المونديال الثمانية، وهي الثمامة وأحمد بن علي والبيت، وحماسها لتجربة الأجواء في استادات البطولة، فأعربت ماريا عن تطلعها لتشجيع المنتخب برفقة المشجعين من بلادها، مشيرة إلى أن الجميع سيعيش مشاعر مؤثرة للغاية، مع مشاهدة المنافسات التي تخوضها كوستاريكا على استادات متطورة، تعد من بين أفضل ملاعب كرة القدم في العالم.
وتابعت: “أتيحت لي الفرصة لحضور نهائي كأس العرب في استاد البيت العام الماضي، واختبرت الأجواء الحماسية الرائعة، لذلك أعلم جيداً أننا سنحظى بأوقات مذهلة في المونديال، خاصة مع استادات ضخمة ستخطف أنظار المشجعين من كوستاريكا، فنحن غير معتادين على صروح رياضية بمثل هذا الحجم في بلادنا.”
ولدى الحديث عن رأيها بفرص منتخب بلادها خلال مشاركته في المونديال للمرة السادسة في تاريخه، تأمل ماريا أن يتجاوز الفريق دور المجموعات، مؤكدة أن الفريق قد يكرر أداءه المتميز في نسخة 2014 بالبرازيل عندما نجح في الوصول إلى ربع النهائي، وخرج بصعوبة أمام منتخب هولندا الذي حصد المركز الثالث في البطولة.
وتابعت “يضم منتخبنا نخبة من أمهر اللاعبين الذين يتمتعون بشهرة واسعة مثل جويل كامبل، كيلور نافاس، وبريان رويز، إلى جانب عدد من اللاعبين الجدد مثل أنتوني كونتريراس، كما أن اللاعبين يشاركون ضمن صفوف المنتخب منذ فترة طويلة، ما يضمن التناغم في الأداء، ولذلك أشعر أننا سنقدم أداءً جيداً في مونديال قطر 2022.”
يشار إلى أن منتخب كوستاريكا كان آخر الفرق المتأهلة للمشاركة في المونديال، بعد تغلبه على نيوزيلندا في مباراة الملحق القاري المؤهل للبطولة في استاد أحمد بن علي، في يونيو الماضي، بحضور الآلاف من مشجعي الفريق.
ويتنافس منتخب كوستاريكا في المونديال ضمن المجموعة الخامسة، التي تضم منتخبات إسبانيا واليابان وألمانيا، ويستهل الفريق مشواره في البطولة بمواجهة إسبانيا يوم 23 نوفمبر في استاد الثمامة، ثم مباراته مع اليابان يوم 27 من الشهر ذاته في استاد أحمد بن علي، قبل أن يصطدم بالمنتخب الألماني يوم 1 ديسمبر على استاد البيت، في ختام منافسات المجموعة.

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق