للأهلي جمهور ..طاقة نور .. الجنايني والمغربي نموذجين لملايين الأهلاوية
لم تكن الصورة البراقة التي ظهر عليها فريق الأهلي في مباراته مع وفاق سطيف الجزائري هي صورة لاعبين وجهاز فني وادارة أجتهدت وحاولت تصحيح ما كان من تراجع في المباريات المحلية .. ولكن المارد الأحمر لا يخرج من العثرات إلا بدافع وقوة هائلة لا تنزل المستطيل الأخضر ولكنها تتربع في المدرجات وقبلها في قلوب وعقول كل اللاعبين والمسئولين .
مجرى الدم في العروق
الجماهير الأهلاوية حالة فريدة ومتفردة من التعامل مع ناديها .. ورغم حماس ومحبة كل جماهير الأندية لأنديتها بكافة ألوانها وأطيافها إلا أن الأهلاوية لهم روابط وارتباط خاص مع ناديها بعيداُ عن اسماء الذين يمثلون النادي .. أن اللون الأحمر الذي يرتديه الأهلي أصبح هو يجري مجرى الدم في عروق هؤلاء الذين اعتبروا ناديهم وطنهم الثاني بعد مصر الموطن الأول .
شعار الأهلي في قلوبهم
حينما تترنحت اقدام اللاعبين في مباراة أو مباراتين أو حتى موسم أو موسمين فأن هناك في خارج أطارلا النجومية والمسئولية أناس هم أكثر ألماً وهماً وأهتماماً بالنادي ونتائجه .. هؤلاء الملايين لا يجلسون على مقاعد مجلس الإدارة التي لها دورات كل اربع سنوات .. ولا على مقاعد الأجهزة الفنية التي تتغير من موسم إلي أخر أول كل عدة أعوام .. ولا هم يرتدون أحذية الملاعب الخضراء ذات البروزات أو أحذية الصالات .. ولكنهم يحملون النسر الأهلاوي فوق روؤسهم ويضعون شعار الأهلي في قلوبهم التي أحيانا يصيبها المرض أذا ما أختلت عجلة الأنتصارات في يد اللاعبين والمدربين
أثنان من النماذج التى يجب أن يكونا تجسيداً لحالة الملايين من المحبين للأهلي .
الواثق ..والحارق
عبد الفتاح الجنايني ومحمد مغربي .. كل منهما يجسد حالة العشق الأهلاوي بطريقته .. بين المحب الولهان الذي يثق في حبيبه ثقة عمياء .. ويعرف أن كل ابتلاء لابد من أن يكون بعده فرح كبير .. وذاك الذي يعتل قلبه ويسقط صريع الحب العنيف الذي يضع الأهلي أولوية في حياته قبل الدواء وحتى الرغيف .
حينما تراجعت نتائج الأهلي في الدوري بخسارة من المصري وتعادلين مع الجيش وسيراميكا .. وظهرت حالة سخط شديدة على أغلبيه من الأهلاوية من الجهاز الفني واللاعبين كان عبد الفتاح الجنايني الذي يعشق الأهلي ويزحف خلفه منذ أكثر من نصف قرن من الزمان وأصبح في كل ملعب عنوان للمحبين المنتمين يقف هادئ واثق يقول لموقع ملعبكم قبل لقاء وفاق سطيف : ” أنا مش قلقان أبداً حنكسب .. وكل ثقة أن اللي عمله الخطيب مع الفريق حيعيد الثقة والأتزان وأحنا بنواجه ضغوط جبارة ولكن ربنا كبير ” .
وليد سليمان يتعتذر للجماهير
تقدير الخطيب
ربما كانت حالة الثقة التي يبثها الجنايني وغيره هي الطاقة التي جعلت أكثر من 20 ألف مصري يقفون في مدرجات ستاد الأهلي والسلام يسانون اللاعبين غير متأثرين بأي نتائج سابقة تدفعهم الثقة في روح الفانلة الحمراء .. وهو ما كان يسري في عروق اللاعبين كل همهم أن يجعلوا ملايين المحبين الذين يقفون خلفهم راضيين ويعتذرون صاغرين باحساس المسئولية التي وضعهم أمامها رئيس النادي محمود الخطيب في لحظات فارقة .
أما محمد مغربي فأن قلبه لا يتحمل الهزات في المباريات يشتعل النار في جسده مع فقد أي نقطة من النقاط .. وهو يسقط مريضاً إذا ما شعر ان هناك خطورة على فقد إي بطولة من البطولات نوعية اخرى وحب من نوع اخر للفانلة الححمراء ورثه عن أبوه ..واصبح اكثر منه مرضاً بعشق الأهلي .
عبد الفتاح الجنايني
أصحاب المكانة
كل واحد من الأثنين يمثل جانب من الحالة الجماهيرية الأهلاوية التي تكمن فيها سر تفوق أبناء القلعة الحمراء في مواجهة اشد المطبات والجمر الملتهب ليكوي كل من يفكر في التهاون أو النيل من مكانة الصرح الرياضي الكبير لذلك لا تندهش وانت تتابع الأهلي وتتصور أنه سيسقط أن تجده يهب كالمارد العتيد فلديه جمهور عنيد يدفعه دائما للتفوق .. وهذا الجمهور الذي يخشاه ويقدره كل من يمثل النادي سواء لاعب او اداري .
للأهلي جمهور طاقة نور .