قطر تستقبل العالم بعد 100 يوم في أول نسخة من المونديال في العالم العربي
حسن الذوادي: استضافة البطولة تتويج لجهود 12 عاماً من العمل المتواصل استعداداً للحدث العالمي
أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن نهائي مونديال قطر الذي سيقام في استاد لوسيل يوم 18 ديسمبر المقبل، تزامناً مع اليوم الوطني للدولة، تتويج لجهود اثني عشر عاماً من العمل المتواصل استعداداً للحدث العالمي، بداية من لحظة تقديم ملف قطر لاستضافة البطولة.
وبمناسبة انطلاق العد التنازلي لـ 100 يوم على صافرة البداية، اليوم الجمعة، أضاف الذوادي: “قطعنا شوطاً كبيراً وأنجزنا الكثير في فترة قصيرة نسبياً، فقد ساعد فوزنا باستضافة المونديال في تسريع وتيرة التنمية في البلاد، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، حيث نجحنا في إنشاء بنية تحتية متميزة، كما قدمنا مستوىً عالمياً في مجال استضافة الأحداث الرياضية، وأنجزنا العديد من المشاريع على الصعيدين الإنساني والاجتماعي تعود بالنفع على قطر والعالم.”
وتابع: “أكدنا منذ اليوم الأول أن الأمر لا يقتصر على مجرد تنظيم منافسات في كرة القدم على مدى 29 يوماً؛ فنحن نسعى إلى تقديم نموذج ملهم للأجيال المقبلة، فقد أردنا تعليم الشباب في قطر والعالم العربي إمكانية تحقيق ما قد يبدو مستحيلاً. لقد ساور الكثيرين الشك في قدرة قطر على استضافة بطولة بهذا الحجم، ولكن الجميع يشهدون الآن قدرتنا على إنجاز ذلك على أرض الواقع.”
من جهته أشاد المهندس ياسر عبد الله الجمال، المدير العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، بالدور الذي لعبه الجميع في اللجنة العليا وشركائها على طريق الإعداد للبطولة، وقال: “نفخر بما أنجزناه من مشاريع، وبما بذلناه من جهود على مدى السنوات الماضية لتنفيذها على أكمل وجه. كانت مجرد أحلام، وأفكار ورؤى، والآن أصبح لدينا بنية تحتية متكاملة على أحدث طراز، ومرافق متميزة يستخدمها الجميع في كل يوم. ما أروع رؤية إرث البطولة يحدث تغييراً ملموساً في حياة الناس حتى قبل انطلاق منافسات البطولة.”
وكان المهندس ياسر الجمال قد انخرط في الإعداد لاستضافة البطولة منذ اللحظات الأولى، ولعب دوراً هاماً في تنفيذ البنية التحتية اللازمة لاستضافة المونديال، بما في ذلك الاستادات السبعة التي جرى تشييدها بالكامل خصيصاً للمونديال، فضلاً عن تطوير استاد خليفة الدولي.
ومن جانبه قال السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️، والذي لعب دوراً بارزاً في التحضير للبطولة منذ مرحلة تقديم ملف الاستضافة، إن الجماهير على موعد مع تجربة استثنائية تفوق توقعاتهم في نهاية هذا العام.
وأضاف: “ستشهد الجماهير القادمة من أنحاء العالم طيب الترحاب في قطر، وستلمس شغفاً كبيراً بكرة القدم وبالبطولة المرتقبة. فإذا كنت من عشاق كرة القدم؛ تأكد بأنك ستكون في المكان المناسب، فأنت على موعد مع المونديال الأكثر تقارباً في المسافات في تاريخ كأس العالم، وسيكون بإمكانك حضور عدد أكبر من المباريات، إضافة إلى الاستمتاع بالكثير من الأنشطة خارج استادات البطولة، بفضل العديد من معالم الجذب السياحية والخيارات الترفيهية المتنوعة. وأدعو الجميع إلى المبادرة بحجز مقاعدهم، لحضور نسخة استثنائية من المونديال.”
وتستعد قطر للترحيب بعشاق الساحرة المستديرة في أول نسخة من المونديال تقام في العالم العربي والشرق الأوسط، لتتاح الفرصة أمام المشجعين من كافة أنحاء العالم للتعرف على قطر والمنطقة والثقافة العربية الأصيلة. وستمثل هذه البطولة نقطة تحول في تاريخ قطر والمنطقة، حيث ستترك إرثاً سيضع معايير جديدة على صعيد تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى في المستقبل.
يشار إلى أن مونديال قطر 2022 ينطلق في 20 نوفمبر بمباراة الافتتاح بين منتخبي قطر والإكوادور في استاد البيت، وتشهد البطولة 64 مباراة على مدى 29 يوماً، ويسدل الستار على المنافسات يوم 18 ديسمبر في استاد لوسيل، الذي يتسع لـ 80 ألف مشجع.
بإمكان المشجعين الراغبين بحضور مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022™️، التعرف على آخر المستجدات عن التذاكر وأماكن الإقامة وبطاقة هيّا، عبر زيارة هذا (الرابط).
-انتهى-
لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي أشرفنا على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.