“بعد فسخ تعاقده” من الرابح الأكبر الأهلي أم أجايي؟

رحل جونيور أجايي، مهاجم الأهلي عن جدران القلعة الحمراء بعد خمسة أعوام ونصف تقريبا بقميص الفريق وأعلن الأهلي في بيان رسمي مساء الخميس فسخ التعاقد مع أجايي قبل ستة أشهر من انتهائه رسميا في يونيو 2022، وذلك بعدما خرج اللاعب من حسابات المدرب الجنوب إفريقي، بيتسو موسيماني المدير الفني للفريق.

ويطرح موقع ” ملعبكم ”  في هذا التقرير، التساؤل، هل استفاد الأهلي من اللاعب النيجيري الذي انضم له في صيف 2016 قادما من الصفاقسي التونسي مقابل مليوني يورو؟
الإجابة على هذا السؤال، لها أبعاد فنية وبدنية وأيضا تسويقية.

على مستوى الفاعلية، فقد لعب جونيور أجايي 161 مباراة بقميص الأهلي، منها 103 مباراة في الدوري، و45 في دوري أبطال إفريقيا، و8 في كأس مصر و4 في كأس السوبر، ومباراة واحدة في كأس العالم للأندية.

سجل اللاعب النيجيري للأهلي 41 هدفا، بواقع 30 هدفا في الدوري، و6 أهداف في دوري الأبطال، و3 أهداف في كأس مصر، وهدفين في كأس السوبر.
لكن أجايي تعرض لإصابات مختلفة في الأربطة والكاحل والركبة أبعدته لفترات طويلة تراوحت بين 35 و45 و49 يوما ووصلت إلى 93 يوما في موسم 2018-2019.
وبسبب هذه الإصابات، حُرم مدربو الأهلي الخمسة مارتن يول أو حسام البدري أو باتريس كارتيرون أو ريني فايلر وأخيرا بيتسو موسيماني من الاستفادة بقدرات جونيور أجايي في 39 مباراة بجميع البطولات.

ومن بين أهدافه الـ30، لا تنسى جماهير الأهلي 6 أهداف لجونيور أجايي أو كما يطلق عليه “أبو خالد” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي هدف الفوز على الترجي التونسي 2-1 في ملعب رادس، ليؤكد اللاعب النيجيري على صعود الفريق للدور قبل النهائي.

كما سجل أجايي هدفا في مرمى النجم الساحلي العام الماضي، كان بمثابة بوابة العبور من دور المجموعات، وأطلق حماس معلق اللقاء حينها بقوله “التاسعة بتوقيت الأهلي”، وبالفعل أكمل المارد الأحمر المشوار للنهاية وتوج بالأميرة الإفريقية للمرة التاسعة على حساب منافسه التقليدي الزمالك.

كما حفر “أجايي” اسمه بحروف من ذهب في سجلات مباريات القمة بتسجيله 4 أهداف، منها هدفين في مباراتي الدوري لموسم 2016-2017 حيث سجل ذهابا وإيابا، إضافة إلى هدفين ساهما في فوز الأهلي على الزمالك 3-2، وتتويجه بكأس السوبر المصري عام 2019.

ولكن على المستوى التسويقي، لم يستفد الأهلي بالشكل المطلوب من أجايي، بل أرهق اللاعب النيجيري خزينة الأهلي في الشهور الستة الأخيرة بصرف راتبه دون أن يكون له دور، مكتفيا بالتدريب فقط، حيث تم وضعه على قائمة الانتظار.

ولم تنجح مساعي إدارة التسويق والتعاقدات بالأهلي في إيجاد عرض لبيع اللاعب النيجيري أو إعارته، قبل أن يضطر الطرفان لفسخ التعاقد مقابل ترضية “أجايي” بجزء من الأموال المتبقية له في الشهور الستة الأخيرة من عقده.