أيمن بدرة يكتب : التجارب مطلوبة ولكنها لابد أن تكون محسوبة .. يا كيروش

0 224

 

كنت من الذين سعدوا برؤية لاعبين جدد يدخلون باب المنتخب الوطني ..وتتاح لهم فرصة الظهور في الساحة الدولية خاصة في البطولة العربية .. وكنت من الذين سعدوا أن يكون هناك عدد من الشباب سيكونوا ذخيرة للفريق الوطني في وقت كان قوام المنتخب يعاني من محدودية اللاعبين حتى أننا حينما فقدنا أكرم توفيق رحنا بنحث عن بديل فلم نجد إلا لاعب كان في أجازة .. لعب مع الفريق ..وكانت النتيجة أهتزاز أقدام الفراعنة في مشوار التصفيات الأفريقية للمونديال .

 

إكتشافات وإختراعات

** ولكن من مباراة إلي أخرى في كأس العرب كنا نحقق الهدف نحو الصعود إلي الدور التالي .. ولكن بمعاناة عصبية .. وتعرضنا لخطورة شديدة .. تسير الأمور .. ونخرج مرة فائزين على لبنان بهدف ..ومرة بتفوق على المنتخب السوداني بعدد وافر من الأهداف كانت تجربة للجدد .. وجاء لقاء الجزائر ليعطي صورة أن هناك من يستطيعون من الجدد أن يحولون الهزيمة إلي تعادل .. ويقفون على أقدامهم في مواجهة موجات هجومية قوية ..وقلنا أنها خبرات .. وهناك إيجابيات .. ولكن هذا لا يمنع أن هناك ارتباكات في توظيف اللاعبين في المراكز وفي التوقيتات.

 

 

 خطأ توظيف شريف

** في مباراة الأردن زادت الاختراعات الكيروشية .. ودخلت في دائرة العناد ..فمحمد شريف رأس الحربة الصريح مصمم أن يكون على طرف الملعب حتى يتعب ويفقد واحدة من أهم مميزاته في التحركات وخطف الكرات داخل منطقة الجزاء..ولم يتعلم حينما عدل في مباراة الأردن وتمكنا من الخروج فائزين على النشامى الأردنين بعد وقت أصلي انتهى بالتعادل .. وكنا متأخرين .. ومعرضين لهدفين أخرين في الشوط الأول .
** جاءت مباراة تونس لتستمر التجارب غير المحسوبة .. فكيروش وهو يقدم تشكيلة للمنتخب يحاول فيها الوصول إلي أهداف من المفروض أنها فنية في كأس الأمم الأفريقية ثم في

المرحلة الفاصلة من التصفيات المونديالية كان يصل إلي مرحلة الارتباك في تشكيل وتوظيف اللاعبين وحينما يظهر الخلل من الدقائق الأولى لا يفكر في إعادة الأمور إلي نصابها .

 

 

 

حمدي ..وفتحي وابعاد أفشة 

** كان خط الوسط والدفاع فيه ارتباك واضح وفاضح أمام الأردن ترك ليزين النعيمات .. وأبوزريق وغيرهم أن يصلوا مرات ومرات إلي منطقة جزاء الشناوي ويحرزوا ويهددوا وبقي مروان حمدي ومصطفي فتحي والسولية وأحمد سيد زيزو في حالة عدم انسجام ومع الضغط والثغرات كانت هناك خطورة شديدة وفرص لأهداف للمنافس ..ولولا هبوط لياقة اللاعبين الاردنين والتغيرات التي جرت ما كان التحول إلي الفوز للفراعنة .

 

** تقلصت فرص الاصلاح في لقاء نسور قرطاج وهو لقاء لا يحتمل القسمة على نصف الواحد فأما أن يكون للفراعنة أهداف في شباك تونس أو تصاب أهدافه .. بعد أن ظهر إصرار الجهاز الفني بقيادة كيروش على لاعبين بعيدين عن التركيز .. مروان حمدي كان النموذج الواضح لهذا الأصرار .. ورغم ظهور الفارق لصالح التوانسة مع كل هجمة لا يجد الدفاع حلاً إلأ تحويلها إلي ركلة ركنية لتؤكد أن هناك عجز في المواجهة مع هجوم تونس الذي كان لايجد مقاومة من وسط الملعب وهو معزول لأن حسين فيصل وزيزو من الطرفين لم يقفوا في مواجهة دراجر

وساسي وبن حميدة ..وصال وجال المساكني .

 

** كانت هناك في ظل الضغوطات بعض الاختراقات المصرية التي يشكلها أفشة ومحاولات أكرم توفيق لدعم الهجوم من جهة اليمين .. وجاءت التغيرات لتحمل ألغاز من المدير الفني والجهاز الذي اصر على أن يخرج أفشه ويشرك شريف في غيرمكانه ويدفع باسامة فيصل في وقت عصيب وكان واضح أن هناك توجه استرخائي إلي أن المباراة ذاهبة إلي وقت إضافي حتى أنه كان يرى لاعبين بعيدين عن المستوى المطلوب وهو يختزنهم لباقي للشوطين الإضافيين .

 

 إصلاح صلاح

 

** خرج المنتخب من دائرة الوصول إلي النهائي العربي بهدف من خطأ غير مقصود للسولية .. ولكن الخروج كان واضح من أسلوب اداء رتيب ويتسم بالجبن الشديد ..وحسابات فنية مرتبكة في فهم قدرات اللاعبين .
** مع العودة من الدوحة لن يجد كيروش في اتحاد الكرة من يناقشه أو يضع أمامه ملامح واضحة إلي أنه جميل أن يجري الدفع بلاعبين جدد ولكن عليه أن يعرف أن هناك طبيعة للاعبين المصريين ولن يجد أمامه مسئول فني يحدد معه ماذا سيفعل في المرحلة المقبلة ؟

 

لأن الإتحاد ليس لديه لجنة فينة إلا فينجادا بلدياته .. وهو يعيش في المغارة .. ولم تظهر له إي كرامة حتى الأن في كل المنتخبات السنية والخماسية والشاطئية وحتى النسائية .. ,ولا يستطيع بالطبع أن يتحدث مع كيروش الذي سيظل مستقل حتى يجئ أتحاد جديد في 5 يناير المقبل .. وسيكون عليه أن يستمر في كأس الأمم الأفريقية .. والمحطة النهائية في تصفيات المونديال وعلينا أن ننتظر هل تستمر تأليفات كيروش أم يتم ضبط الأمور مع عودة المحترفين خاصة الاسطورة محمد صلاح حيث أعتقد أنه سيكون له رأي في مسيرة إصلاح خلل الصفوف والاختيارات والتوظيف .

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق