محمد ديبو
تسبب البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في حيرة شديدة لدى الجماهير والنقاد والمحللين عقب إعلان قائمة الفراعنة النهائية للأمم الأفريقية بالكاميرون ويستهل منتخبنا منافسات أمم أفريقيا بمواجهة نيجيريا يوم ١١ يناير المقبل في ضربة بداية دور المجموعات.
يقدم موقع “ملعبكم” في تقريره التالي قراءة سريعة في فكر البرتغالي الذي أصبح حديث الساعة خلال الساعات القليلة الماضية:
١- “اللي تكسب به ألعب به”:
ظهر بوضوح شديد اعتماد البرتغالي على ذلك المبدأ مفضلا أصحاب الخبرات المؤثرة في مواجهات صعبة يضعها في اعتباره خلال أمم أفريقيا عن لاعبين تألقوا برفقته في كأس العرب وخطفوا قلوب الجماهير المصرية الوفية والعاشقة لكرة القدم.
يدرك كيروش جيدا أن منافسات أمم أفريقيا تختلف عن كأس العرب وبالتأكيد ستشهد مواجهات الأدوار الإقصائية ضغطا كبيرا على الفراعنة مما يتطلب أصحاب الخبرات الذين خاضوا مثل هذه الحالات كثيرا ويجيدون التعامل في الأوقات الحرجة وهو ما أعاد بعض الاسماء مثل السعيد ورمضان صبحي على حساب المتالقين في البطولة العربية مثل حسين فيصل وأفشة وغيرهم.
٢- وضع كافة الاحتمالات الممكنة:
كشف كيروش عن عقلية مختلفة في قائمته لأمم أفريقيا حيث دعم المراكز الحساسة باكثر من اسم مثل رباعي الحراسة الذي وضع كيروش احتمالية فقدان الثلاثة الأوائل مع بلوغ النهائيات مما يجبره على ضمان حارس رابع في جعبته فالبطولة القارية ستتخطى شهرا كاملاً وهي مدة طويلة ومن الوارد التعرض لأي عقبات مفاجأة مما دفع كارلوس لتأمين نفسه جيدا.
وردا على من ينتقد ذلك بأن كيروش اصطحب مصطفى محمد ومحمد شريف فقط في رأس الحربة نسوا أن هناك بديلين مخفيين وهما الفيراري ومرموش كلاهما يمكنك الاعتماد عليه عند الضرورة القصوى في حالة إصابة رأسي الحربة لسد ذلك العجز بنجاح فالفرعون محمد صلاح ومرموش يبدعان تهديفيا في انجلترا وألمانيا.
٣- طريقة برتغالية مميزة لإراحة الركائز الأساسية:
يدرك كيروش جيدا خطورة إرهاق ركائزه الأساسية خاصة مع الدخول في دور المجموعات لذلك وضع لهم بدلاء ينتظرون المشاركة بروح قتالية عالية لإثبات جدارتهم وهو بالفعل ماسيقوم به في حالة وحيدة وهي ضمان المباراة خاصة في منافسات المجموعة من خلال التقدم في الأهداف وفرض السيطرة الكاملة على اللقاء.
انتقى كيروش عناصر شابة وصاعدة في قائمته مثل مهند لاشين وإمام عاشور وزيزو وعمر كمال وغيرهم لثقته في قدرتهم وروحهم القتالية عند الدفع بهم في لقاء يحكم سيطرته وضمان فوزه ليمنح ركائزه مثل صلاح ومرموش وتريزيجية وغيرهم وقتها فرصة لالتقاط الأنفاس والاستعداد للمواجهة التالية .
٤- استخدام طريقة صلاح بشكل مختلف:
أثبت البرتغالي اعتماده على فن التجاهل الذي كشف نجمنا محمد صلاح عن اتباعه لذلك الفن الخاص لمواصلة النجاح.
لم يلتفت كيروش لما سيتعرض له من انتقادات مختلفة الانتماءات الكروية ومختلف المدارس التحليلية بقدر اهتمامه بمدى إمكانية كتيبته التي أعدها للمنافسة على كأس الأميرة الأفريقية واستعادة اللقب الغائب عن أبناء النيل منذ سنوات عديدة ليعلن وقتها نجاح فكره في التعامل مع كل مرحلة وفقا لاحتياجاته للخروج منها منتصرا.
الرئيسية